تاريخ القمار

تاريخ القمار

لقد بدأ القمار قبل آلاف السنين ويتصل بشكل مباشر مع تاريخ البشرية.  فالبشر بطبعهم يصارعون للبقاء ومن احدى خصائص صراع البقاء هو نزعة التحدي لدى كل انسان وارادته لأن يربح وينجح في كل امر يمارسه. وان القمار من شأنه ان يوفر استكفاء الربح بعد مدة قصيرة الأمد، لذا فانه من احدى أساليب ووسائل المتعة التي تحظى بحب اللاعبين واقبال كبير ودوافع القمار مختلفة لدى الاشخاص المختلفين.

ابتداءً من الصين العريقة حيث تم اكتشاف العاب الحظ البدائية، الى مصر حيث تم صنع اول احجار النرد في التاريخ، انتقالاً الى مشاهد من معارك الحيوانات الموجودة على اللوحات المصنوعة من الفخار لدى اليونانيين والرومان التي تظهر ان الرهان على هذه المعارك كان شائعًا في ذلك الزمان، وانهم كانوا يقومون بتربية الحيوانات لأجل هذا الهدف. الى أيامنا هذه حيث نرى المراهنة شائعة بأبسط جوانبها حتى لدى صغار السن.  من هذا نستنتج ان البشر يحبون المقامرة ويقامرون في كل فرصة تحين لهم.

مع انتشار القمار وتطوره وصولاً للأساليب والوسائل الحديثة والعصرية في جميع أنحاء المجتمع، أصبح أكثر ضبطًا وتنظيمًا.  قد ظهر اول الكازينوهات في العالم في إيطاليا في القرن السابع عشر، في حين بدأت الكازينوهات الأخرى بالنشوء في انحاء أوروبا والعالم العربي في القرن التاسع عشر. اما اول كازينو عربي فقد انشئ في لبنان في عام 1959. ومع انتشار الكازينوهات بشكل واسع، بدأت مشاكل المقامرة بالظهور والتطور لتأخذ اشكالها وانواعها المتعددة الظاهرة في أيامنا هذه.

القمار في قطر

القمار في قطر

القمار هو ليس قانونيا في قطر ولم يكن قانونيًا في السابق، بالتالي فان استضافة أي نوع من ألعاب الكازينو علنًا في أي مكان في البلاد هو امر غير قانوني. بالرغم من ذلك فان وجود هذا القانون، لم يمنع الناس من الاستمرار في المقامرة، فيتواجد العديد من أماكن المراهنات غير القانونية في البلاد التي تعمل وتنتشر باستمرار وتلقى اقبالًا كبيرًا، وان البعض يقومون بإنشاء أماكن القمار الخاصة بهم على الصعيد الشخصي والعائلة والاصحاب. إيجاد صالات قمار في قطر هو امر صعب وصالات القمار تتواجد في الفنادق على نطاق ضيق جدًا للسياح وغير متاحة للسكان القطريين. لذلك فان المفر الوحيد للسكان القطريين قد كان مواقع الكازينو اون لاين التي تسمح للجمهور القطري بممارسة ولعب جميع العاب الكازينو بحرية وتسمح لهم بالقيام بالرهانات المتعددة. ومن أشهر المراهنات المحبوبة لدى الجمهور القطري هي الرهانات الرياضية وخاصة الرهانات على سباقات الهجن. فان سباقات الهجن هي من احدى الرياضات التي تعتبر جزءًا من ثقافات اهل الخليج التاريخية، وتحظى بشغف الجمهور القطري. ومن الجدير بالذكر انه تقام مهرجانات لسباقات الهجن باستمرار في انحاء قطر ودول الخليج.

أدى الحظر التام على المراهنات الرياضية إلى بعض الأسئلة حول وجود أرباح هائلة من قطر لمواقع المراهنات الرياضية. القمار محظور تمامًا في قطر، وعلى هذا النحو لا توجد مواقع قانونية حيث يمكنك المراهنة او لعب ألعاب الكازينو اون لاين. لكن بالرغم من ذلك، فهنالك بعض مواقع الكازينو اون لاين العالمية المتاحة للجمهور القطري ولم يتم سن أي قانون يمنع الرهانات في هذه المواقع. هذه المواقع توفر السرية التامة للاعبين اثناء اللعب ولا تكشف عن هويتهم لأي أحد، وتفرض على اللاعبين القطريين استخدام الشبكة الافتراضية (VPN) للمحافظة على سرية هويتهم التامة.  بالإضافة الى السرية التامة في طرق الدفع المختلفة عن طريق المحافظ الالكترونية بمختلف أنواعها، وبطاقات الائتمان والتحويل المصرفي، والتي تسمح لهم بإيداع المال بالعملات المتعددة. الامر الذي يساهم في الحفاظ على خصوصية اللاعبين ويتيح لهم اللعب بمتعة وحرية من اللابتوب او الهاتف الجوال. بالتالي فهنالك ازدياد ملحوظ في عدد المقامرين القطريين.