عوامل الخطر
على الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يلعبون البطاقات أو يراهنون لا يطورون مشاكل مقامرة، وباعتبار المدمنين على القمار والمقامرين القهريين هم اقلية، إلا أنه هنالك عوامل معينة ترتبط غالبًا بالمقامرة القهرية وادمان القمار:
اضطرابات الصحة النفسية.
غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يقامرون بشكل اندفاعي من مشاكل تعاطي المخدرات أو اضطرابات الشخصية أو الاكتئاب أو القلق. قد ترتبط المقامرة القهرية أيضًا بالاضطراب ثنائي القطب (Bipolar) أو الوسواس القهري (OCD) أو اضطراب فرط النشاط (ADHD).
عامل العمر.
القمار القهري أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الأصغر سنًا والأشخاص متوسطي العمر. المقامرة أثناء الطفولة أو سنوات المراهقة تزيد من خطر الإصابة بالمقامرة القهرية. بإمكان المقامرة القهرية ان تشكل مشكلة لدى البالغين وكبار السن أيضًا.
عامل الجنس.
المقامرة القهرية أكثر شيوعًا لدى الرجال من النساء. لكن النساء عادة ما يبدأن المقامرة في وقت لاحق في الحياة وقد يعانين من الإدمان بشكل أسرع. بالرغم من ذلك فان أنماط القمار بين الرجال والنساء أصبحت متشابهة بشكل متزايد.
تأثير الأسرة أو الاصدقاء.
إذا كان أفراد عائلتك أو أصدقاؤك يعانون من مشاكل المقامرة، فبالتالي ستكون فرصك أكبر بأن تعاني منها أيضًا.
بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون ومتلازمة تململ الساقين.
والأدوية التي تسمى بناهضات الدوبامين لها تأثير جانبي نادر الذي بدوره قد يؤدي إلى سلوكيات واضطرابات قهرية، بما يشمل القمار لدى البعض.
خصائص شخصيات معينة من شأنها ان تزيد من خطر ادمان القمار.
مثل: شدة التنافسية، ادمان العمل، الاندفاع، عدم الهدوء والشعور بالملل بسهولة.
المضاعفات
يمكن أن يكون لمشاكل القمار ولإدمان القمار عواقب عميقة وطويلة الأمد على حياة الشخص، وبعضها يصدر تأثيرًا لا رجعة فيه وغير قابل للإصلاح. على سبيل المثال:
– مشاكل العلاقات – قد يؤدي ادمان القمار لمشاكل العلاقات الشخصية التي تؤثر على الشخص من الناحية العاطفية وهذا بدوره من شأنه ان يؤثر على كل جانب اخر في حياة الشخص ويؤدي لفقدان أناس عزيزين ونحبهم او دمار عائلات كاملة كنتيجة لذلك.
– المشاكل المالية – بما في ذلك الإفلاس كنتيجة لعدم تحمل المسؤوليات المطلوبة والهرب من الواقع.
– المشاكل القانونية أو السجن- في نهاية الامر يجد الشخص نفسه محاصر من جميع الجهات ولا يستطيع التفكير بشكل سليم، وفي بعض الحالات حتى وان كان الشخص انسانًا جيدًا صاحب قيم ومبادئ، فعندما يجد نفسه في تلك الحالة ينتهي به الامر بالقيام بتصرف متطرف خارج عن طبيعته، وفي بعض المواقف يؤول به الامر لخرق القانون.
– سوء الصحة العامة – ان الضغط النفسي والمعنوي يؤثر بشكل سلبي على الصحة العقلية والجسدية مما يؤدي لتدهورها واهمالها.
– الانتحار أو محاولات الانتحار أو الأفكار الانتحارية – عند مواجهة الفرد لطريق مسدود وعدم رؤيته لأي مخرج نتيجة لعدم قدرته على التفكير السليم، فانه في بعض الحالات ينتهي الامر بالانتحار او حدوث أفكار انتحارية.