يبدأ الناس بالمقامرة لمختلف الأسباب والدوافع واحيانًا ينتهي الامر بالبعض منهم بفقدان السيطرة على أنفسهم وبفقدان التحكم بسلوكيات المقامرة الخاصة بهم، الامر الذي من شأنه ان يؤثر على الدماغ. لهذا فان فهم دوافع القمار هي من الأمور المهمة التي يجب معرفتها لاسترجاع التحكم في سلوكيات المقامرة غير الطبيعية. كما وذكر سابقًا فان سباقات الهجن تشكل المنبر الرئيسي لأشهر أنواع المراهنة في قطر وبالتالي فان اغلب القطريين مشهورون بالقيام بالرهانات الرياضية التي ايضًا بدورها من الممكن ان تؤدي لان يصبح الشخص مدمنًا في حالات معينة. فيما يلي بعض الأسباب للمقامرة المرضية:
الايمان انه ليس لديك ما تخسره.
القمار هو ببساطة متعلق بالاعتقاد بأنه على الرغم من وجود احتمال الخسارة فإننا لن نخسر، لأننا ببساطة نعرف سياسة النظام وكيفية عمله، ونعرف كيف نلعب بذكاء لتجنب الخسارة، وبالتالي يمكننا معرفة كيفية الفوز. عندما يكون شخص ما متفائلًا بشأن نتيجة سلوك المقامرة الخاص به فانه يعتقد بشدة أن الجولة القادمة ستكون لحظة مجده – بحيث انه يتوقف عن رؤية مخاطر المقامرة المقبلة. غريزة المخاطرة هي الامر الذي يدفعهم إلى الهاوية، لكنهم يخدعون بفكرة المكاسب الكبيرة المنتظرة. قد يعتقدون أنهم أذكى من اللاعبين الآخرين، لأنهم توصلوا إلى استراتيجيات لعب محنكة. وبالتالي فانهم يظنون بصدق أنهم لا يخاطرون، لأنهم يشعرون أنه ليس لديهم ما يخسرونه وبطبيعة الامر فان ذلك غير صحيح.
المقامرة للهرب من الواقع.
على سبيل المثال فان بعض الأشخاص الذين يحزنون على فقدان شخص يحبونه يشعرون بالارتباك والتشوش والألم العميق. فانهم قد يجدون العزاء فيما هو مألوف في حال كانوا من المترددين على الكازينو. وهذا بحد ذاته ليس بالأمر السيئ، لأن العاب الكازينو من شأنها ان تشغل بالهم قليلاً عما يمرون به وتوفر لهم الوقت الممتع والمشاعر الإيجابية، لكن في بعض تلك الحالات فان حزنهم يمنعهم من وضع حدود لأنفسهم ويوشوش منظورهم السليم وبتلك الحالات فان مقامرتهم تصبح مرضية بحيث انهم لا يفكرون بمواجهة الازمة والشفاء في تلك الحالة بل يفكرون فقط في تجنبها والهروب من الواقع لكي لا يشعروا بألم المواجهة. في تلك الحالة، عند عدم تبني أساليب التكيف الصحيحة مع الفقدان او أي ازمة حياتية أخرى والهروب للقمار، فان مقامرتهم من شأنها ان تصبح مرضية وتتحول الى ادمان فيما بعد.
المقامرة للابتعاد عن كل شيء.
بناءً على الدراسات المتنوعة فانه من الواضح أن الرجال هم أكثر عرضة من النساء لمشاكل القمار. فعند مواجهة العقبات العاطفية فان النساء يملن للانطواء على أنفسهن والابتعاد عن كل ما هو مألوف بالنسبة لهن، وعدم الاستمتاع بالهوايات والنشاطات التي اعتدن ممارستها. اما الرجال فبطبيعتهم يميلون للانغماس المطلق في نشاط معين لدرجة دفن أنفسهم فيه مما يؤدي لتحول هذا الامر لمشكلة قهرية او ادمان.